منتدى شبيك لبيك الإسلامي
مرحبا بك في منتديات شبيك لبيك الإسلامي إذا كنت زائر الرجاء التسجيل ونرحب بكم وشكرا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شبيك لبيك الإسلامي
مرحبا بك في منتديات شبيك لبيك الإسلامي إذا كنت زائر الرجاء التسجيل ونرحب بكم وشكرا
منتدى شبيك لبيك الإسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مصورات سعوديات: نظرة المجتمع تحد من إبداعاتنا

اذهب الى الأسفل

مصورات سعوديات: نظرة المجتمع تحد من إبداعاتنا Empty مصورات سعوديات: نظرة المجتمع تحد من إبداعاتنا

مُساهمة من طرف abo traka السبت أكتوبر 24, 2009 2:02 am

مصورات سعوديات: نظرة المجتمع تحد من إبداعاتنا
ذائقة المرأة في الصورة الفنية تختلف عن الرجل وتميل إلى الرومانسية أكثر

الأحساء: عبدالله السلمان

لا تستطيع المصورة ليلى آل حسن أن تلتقط صورة فنية احترافية لمنظر عام في الأماكن العامة دون أن يكون معها مرافق، ولا بإمكان فاطمة العيثان أن تصوب عدستها لتتابع سيارة التطعيس في الجبال، ومثلهما أميرة العبدالله التي كلفتها كاميراتها أكثر من 15 ألفاً، فهي تعجز عن أن تستأنس باقتناص صورة للخيل الفائزة في مسابقة جمال الخيول أو مسابقة التوائم؛ بل تظل الصورة الجميلة التي ينتظرنها حبيسة الفرصة متى ما خلا الشارع من الناس، المصورات يلتقطن الصورة من خلف اللثام الأسود ؛ لأن العادات والتقاليد تفرض نمطا سلوكيا لا يتناسب مع هذه الهواية في مجملها العام.
تحدثت مجموعة من المصورات الهاويات حول العراقيل التي يواجهنها في ممارسة هذه الهواية المكلفة، والتي تعتمد على الذائقة الفنية، خصوصًا إذا كانت "العدسة" بيد امرأة فإن "اللقطة الفنية" عندها تظل متوترة ومشدودة كلحظة من لحظات الألم، تشبه إلى حد ما ساعة المخاض.
عقبات اجتماعية
وتجمل المصورة الفوتوغرافية ليلى آل الحسن العقبات التي تواجه المصورة السعودية في عدة أمور، ومنها الأهل ثم العادات والتقاليد وأخيراً المجتمع، قائلة "على الأهل أن يدركوا أن مهنة التصوير مهنة مثل كل المهن، وأن يسمحوا لبناتهن الهاويات أو المحترفات في التصوير أن يمارسن هذه المهنة، ويشتركن في المسابقات والمعارض لكي يفخروا بما تقدمه لهم بنتهم من إنجازات".
وأضافت أن على المجتمع أن يغير نظرته للمرأة كمصورة بدلاً من نظرات التجاهل. تقول "إلى الآن لم يدرك الكثيرون كم نعاني جراء ممارستنا هذه المهنة/الهواية في الأماكن العامة، فحين نذهب كمجموعة من المصورات إلى الحدائق وغيرها طالما سمعنا من الناس عبارات محبطة".
وتشير ليلى إلى اختلاف الذائقة الفنية/التصويرية بين الرجل والمرأة؛ وتقول "المرأة بتكوينها الأنثوي لها ذائقة تميل إلى تصوير الأشياء الناعمة بحكم طبيعتها ورومانسيتها، وأغلب شيء يستهويها هو الورد، مع إبداع المرأة في تصوير البوروتريه والطبيعة الصامتة. لأنها في متناول يديها وقتما تشاء، وكيفما تريد هي".
وطالبت ليلى الجهات المسؤولة الاهتمام بالمصورات السعوديات، والسماح لهن بالتصوير في كل مكان، على أن تكون هناك بطاقات عضوية تنتمي لها المصورة كتصريح يخول لها ذلك، ولا ترى ليلى وجود رابط بين صعوبة النزول إلى الشارع وكثرة الاستديوهات النسائية التي تجد المصورة فيها نفسها وتبرز أعمالها بشكل أفضل. لأن الاستديوهات مختصة بتصوير المناسبات، ولا تبرز فن المصورة بقدر ما هو عمل في الفوتوشوب.
وتعتقد أن النزول إلى الشارع هو الذي يبرز ذائقة المصورة وفنها الراقي، وذلك من خلال اللقطات التي تصطادها من هنا وهناك، ومن خلال الرحلات والأسواق الشعبية.
وتشير الفنانة الفوتوغرافية أميرة العبدالله إلى عقبة مهمة – بالنسبة لغالبية المصورات –وهي عدم وجود ملتقيات أو برامج لهن في المنطقة إلا ما ندر، وهذا بحد ذاته يبعد المسافة في تبادل الخبرات بين الهاويات. الأمر الذي يجعل التواصل معقدًا في ظل ظروف اجتماعية موروثة لا يمكن التمرد عليها بسهولة، إضافة إلى الصعوبة والمنع في تصوير الأماكن السياحية والأثرية إلا بعد مشوار طويل".
وترى أميرة أن "هناك اختلافًا كبيرًا بين الذائقتين. إلا أن الرجل لديه فرص أكبر في تصوير عدة مجالات بسبب خروجه إلى العالم الخارجي أكثر، وسهولة تعامله مع المجتمع والمسؤولين، وتكوينه الجسماني تساعده على التحمل لساعات في انتظار لقطة أو مشهد ؛ لذلك فإن المرأة قد تبدع أكثر في تصوير الإكسسوارات أو البروتريه الخاص بالأطفال أو الورود، وتقتصر على ما يتوفر لها في المنزل أو بعض ما يتم اقتناصه بالصدفة عند الخروج من المنزل، لذا تجد أن الاستديوهات كثيرة لممارسة هوايتها ثم تتحول إلى مهنة تمارسها وتبدع فيها".
الصورة لغة
أما المصورة فاطمة العيثان فإنها اعتبرت الصورة " لغة نستطيع من خلالها التحدث لجميع الشعوب ونقل تراثنا وهويتنا، وعلينا أن نسعى لمحو أمية الفن الفوتوغرافي في المجتمع"، موضحةً أن ثمة عراقيل تواجه المصورة السعودية، وأهمها ندرة الحرية المطلقة للمصورة الهاوية لأن تنزل بكاميراتها للتصوير، ووجود قيود تكبلها سواء من نظرة الأهل والمجتمع التي لا تعي ثقافة الصورة".
وأضافت فاطمة "أنه يمكن تخطي العقبات عن طريق "نشر ثقافة الصورة في المجتمع الذي يفتقر إلى مثل هذا الفن. بالرغم من انتشاره واتساعه . إلا أن بعضهم لا يرى أي أهمية للتصوير الفوتوغرافي. كما أن الإكثار من المعارض والمسابقات والورش والندوات والرحلات التصويرية قد يكسر حواجز كثيرة تعترض المصورة السعودية، وتمنعها من ممارسة هوايتها بمطلق الحرية".
وتعتقد فاطمة أن الذائقة الفنية بين المرأة والرجل لا تختلف باختلاف الجنس، فمثلاً تصوير الزهور الذي كان أكبر مثالا للمرأة في رقتها وأحاسيسها أصبح الآن الرجل ينافس المرأة في إظهار رونق الزهور عبر عدسته الفنية. بجانب ذلك نرى أن المرأة تعدت أفكارها إلى لقطات العنف والرعب والإجرام والقوة، وهذا يدل على أن الفكر والذائقة لا ينحصران على فئة معينة، وإن كانت المرأة لاتزال تنفرد في سكب عاطفتها بشكل واضح عبر الصورة الفوتوغرافية، وإن كانت تجيد الـ "بورتريه "Portrait" وستايل لايف "Still Life " لتوفر مواد هذين الجانبين بين يدها، والتحكم بها كما تشاء بعيدًا عن عقباتها، معتبرة أن دوراً كبيراً للبيئة في رسم عدسة المصورة وتشكيلها.
وفي إجابتها حول ما إذا كان هناك رابط بين صعوبة النزول إلى الشارع وكثرة الاستديوهات النسائية التي تجد المصورة فيه نفسها وتبرز أعمالها بشكل أفضل؛ قالت فاطمة إن هناك فرقاً شاسعاً بين التصوير الفوتوغرافي للعمل، والتصوير كهواية، مشيرة إلى أن الفن الفوتوغرافي ليس فقط تعليق كاميرا وكثرة فلاشات تنير للحظات غرفة مظلمة. بل هو أكثر من ذلك، فالتصوير فكرة وقصة وموضوع إحساس، وإن كانت الاستديوهات متنفسًا للمصورة.

abo traka
نائب الرئيس
نائب الرئيس

عدد المساهمات : 59
نقاط : 162
مستوى السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 15/10/2009

https://shopaklopekal2slami.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى